(86) وقال عليه السلام: (ان لله تعالى عبادا خلقهم لحوائج الناس. آلى على نفسه لا يعذبهم بالنار، وإذا كان يوم القيامة وضعت لهم منابر من نور، يحدثون الله والناس في الحساب).
(87) ومر عليه السلام يوما بيهودي يحتطب في صحراء، فقال لأصحابه: " ان هذا اليهودي لتلذعه اليوم حية ويموت " فلما كان آخر النهار رجع اليهودي بالحطب على رأسه على جاري عادته، فقال له الجماعة: يا رسول الله ما عهدناك تخبرنا بما لم يكن؟ فقال: وما ذاك؟ قالوا: انك أخبرت اليوم، بان هذا اليهودي تلذعه أفعى ويموت، وقد رجع؟
فقال عليه السلام: " علي به " فأتي به إليه. فقال: يا يهودي ضع الحطب وحله " فحله ورأي فيه أفعى، فقال: يا يهودي ما صنعت اليوم من المعروف؟ فقال: لم أصنع شيئا غير اني خرجت ومعي كعكتان، فأكلت إحداهما، ثم سألني سائل فدفعت إليه الأخرى، فقال عليه السلام: " تلك الكعكة خلصتك من الأفعى فأسلم على يده " (1) (2).