عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٦٥
(57) وقال الصادق عليه السلام: (من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة، جاء يوم القيامة بين عينيه مكتوب، آيس من رحمة الله تعالى) (1) (58) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: في آخر خطبة خطبها: " من تولى خصومة ظالم أو أعانه عليها نزل به ملك الموت، بالبشرى بلعنة الله، ونار جهنم خالدا فيها وبئس المصير. ومن خف لسلطان جائر في حاجة، كان قرينه في النار.
ومن دل سلطانا على الجور، كان مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد أهل النار عذابا. ومن ظلم أجيرا أجره أحبط الله عمله، وحرم الله عليه ريح الجنة وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام.
ومن أهان مسلما فقيرا من أجل فقره، واستخف به، فقد استخف بحق الله ولم يزل في مقت الله وسخطه حتى يرضيه ومن أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة، وهو يضحك إليه. ومن عرضت له دنيا وآخرة، واختار الدنيا وترك الآخرة لقي الله عز وجل، وليست له حسنة يتقي بها النار ومن أخذ الآخرة وترك الدنيا، لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض. ومن اكتسب مالا حراما، لم يقبل الله منه صدقة، ولا عتقا ولا حجا، ولا اعتمارا، وكتب الله له بعدد أجر ذلك أوزارا، وما بقي بعد موته منه كان زاده إلى النار.
ومن فرج من أخيه كربة من كرب الدنيا، نظر الله إليه برحمة ينال بها الجنة، وفرج الله عنه كربة في الدنيا والآخرة. ومن يبني على ظهر طريق ما يأوى إليه عابر سبيل، بعثه الله يوم القيامة على نجيب من در، ووجهه يضئ لأهل الجمع نورا، حتى يزاحم إبراهيم خليل الرحمان في قبته، فيقول: أهل الجمع هذا ملك من الملائكة لم ير مثله قط، ودخل بشفاعته في الجنة أربعون

(1) عقاب الأعمال، عقاب من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة) حديث 1.
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380