عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٦١
ولا تحرقي لهم فرجا، فقد كانوا يعفون. ولا تحرقي لهم وجها، فقد كانوا يسبغون الوضوء. ولا تحرقي لهم أيديا. فقد كانوا يرفعونها في الدعاء. ولا تحرقي لهم ألسنة، فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن، قال: فيقول لهم: خازن النار، يا أشقياء، ما كان حالكم؟ فقالوا: كنا نعمل لغير الله، فيقال لهم: خذوا ثوابكم ممن عملتم له " (1) (2).
(40) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من آذى مؤمنا بغير حق، فكأنما هدم مكة وبيت الله المعمور عشر مرات، وكأنما قتل ألف ملك من المقربين " (3).
(41) وقال عليه السلام: " لا يرحم الله من لا يرحم الناس " (4).
(42) وقال عليه السلام: " الراحمون يرحمهم الرحمان. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " (5).
(43) وقال الصادق عليه السلام: " قال الله تعالى: ليأذن بحرب مني من آذاني في

(١) عقاب الأعمال (عقاب من عمل لغير الله عز وجل) حديث ١.
(٢) فيه دلالة على أن بعض أهل جهنم، فيها من غير عذاب، كما تقدم في حديث الكافر الذي أضاف المؤمن أو ان تعذب بعض أعضائه دون بعض، كما ورد في تمام هذا الحديث. من أن النار تدخل في أفواههم إلى قلوبهم، فتحرقها لأنها منبع الرياء ومورده (جه).
(٣) المستدرك، كتاب الحج باب (١٢٥) من أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر حديث ٦. نقلا عن عوالي اللئالي وعن العلامة في الرسالة السعدية.
(٤) كنوز الحقايق للمناوي في هامش الجامع الصغير، ج ٢: ١٧٧ حرف (لا) و صحيح مسلم، كتاب الفضائل (15) باب رحمته صلى الله عليه (وآله) وسلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك، حديث 66 ولفظ ما رواه (قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل).
(5) سنن أبي داود ج 4، كتاب الأدب، باب في الرحمة، حديث 4941
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380