العالمين ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان عهد الله مسؤولا مولاي أنت الحجة البالغة والمحجة الواضحة والنعمة السابغة والبرهان المنير فهنيئا لك بما اتيك الله من فضل وتبا لشانئك ذي الجهل شهدت مع النبي صلى الله عليه وآله جميع حروبه ومغازيه تحمل الراية امامه وتضرب بالسيف قدامه ثم لحزمك المشهور وبصيرتك في الأمور امرك في المواطن ولم يكن عليك أمير وكم من أمر صدك من امضاء عزمك فيه التقى واتبع غيرك في مثله الهوى فظن الجاهلون انك عجزت عما إليه انتهى ضل والله الظان لذلك وما اهتدى ولقد أوضحت ما أشكل من ذلك لمن توهم وامترى بقولك صلى الله عليك قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوى الله فيدعها رأي العين وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين صدقت
(٨١)