القربى مكرا وأحادوه عن أهله جورا فلما آل الامر إليك أجريتهم على ما أجريا عليه رغبة عنهما بما عند الله لك فأشبهت محنتك بهما محن الأنبياء عليهم السلام عند الوحدة وعدم الأنصار وأشبهت في البيات على الفراش الذبيح عليه السلام إذا جبت كما أجاب وأطعت كما أطاع إسماعيل صابرا محتسبا إذ قال له يا بني اني أرى في المنام اني أذبحك فانظره ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني انشاء الله من الصابرين وكذلك أنت لما أباتك النبي صلى الله عليه وآله وأمرك ان تضجع في مرقده واقيا له بنفسك أسرعت إلى اجابته مطيعا ولنفسك على القتل موطنا فشكر الله تعالى طاعتك وابان عن جميل فعلك بقوله جل ذكره ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ثم محنتك يوم صفين وقد رفعت المصاحف
(٨٥)