فقال: بينك وبينه رحم ماسة، أو نزعتك إليه حاجة، فقال: ما لي إليه حاجة غير أني أتعهده في الله رب العالمين، ولا بيني وبينه رحم ماسة أقرب من الإسلام، فقال له الملك: إني رسول الله إليك، وهو يقرؤك السلام ويقول لك: إياي زرت فقد أوجبت لك الجنة، وقد عافيتك من غضبي ومن النار لحبك إياه في (1).
() - عن الباقر (عليه السلام) قال: من زار أخاه في الله صبابة (2) إليه فهو زور الله، فإذا صافحه لم يسأل الله حاجة في دين ولا دنيا إلا قضاها (3).
() - عن هشام بن سالم رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: خرج يوما على أصحابه وهو راكب فمشوا معه فالتفت إليهم فقال: ألكم حاجة؟ قالوا: لا يا أمير المؤمنين، ولكنا نحب أن نمشي معك، فقال لهم: اركبوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي.
قال: وخرج عليهم مرة أخرى ومشوا معه، فقال لهم: إن خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة قلوب النوكى (4) (5).
() - قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتباذلين في (6).
() - عن الباقر (عليه السلام) قال: إن لله جنة لا يدخلها إلا ثلاثة: رجل حكم في نفسه بالحق، ورجل زار أخاه المؤمن في الله عز وجل، ورجل آثر أخاه المؤمن