() - عن الصادق (عليه السلام) قال: ما صافح رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلا قط فنزع يده حتى يكون هو الذي ينزع يده منه (1).
() - عنه (عليه السلام): إنه كره أن يصافح الرجل المرأة وإن كانت مسنة (2).
() - [عن إسحاق بن عمار] سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن أجر المؤمنين إذا التقيا واعتنقا، فقال له: إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلا وجهه ولا يريدان غرضا من أغراض الدنيا، قيل لهما: مغفور لكما فاستأنفا، فإذا أقبلا على المسألة قالت الملائكة بعضهم لبعض:
تنحوا عنهما فإن لهما سرا وقد سر الله عليهما.
قال إسحاق: قلت له: جعلت فداك، فلا يكتب عليهما لفظهما وقد قال الله عز وجل: * (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) * (3) قال: فتنفس ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم بكى حتى اخضلت لحيته، وقال: يا إسحاق، إن الله تبارك وتعالى إنما أمر الملائكة أن تعتزل عن المؤمنين إذا التقيا إجلالا لهما، وأنه وإن كانت الملائكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما فإنه يعرفه ويحفظه عليهما عالم السر وأخفى (4) (5).
() - عنه (عليه السلام) قال: إن سرعة ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا - وإن لم يظهروا التودد بألسنتهم - كسرعة اختلاط ماء السماء بماء الأنهار، وإن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا - إن أظهروا التودد بألسنتهم - كبعد البهائم من التعاطف وإن طال اعتلافها على مذود (6) واحد (7).