هؤلاء أولياء الله؟ قال: إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم فكرا، وتكلموا فكان كلامهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، ولولا الآجال التي كتبت عليهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب وشوقا إلى الثواب (1).
() - وقال (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي وفيها ثلاث نفر من المؤمنين ناداهم جل جلاله وتقدست أسماؤه: يا أهل معصيتي، لولا من فيكم من المؤمنين المتحابين لجلالي (2)، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي، والمستغفرين بالأسحار خوفا مني لأنزلت بكم عذابي ثم لا أبالي (3).
() - من كتاب السيد ناصح الدين أبي البركات: قال الله عز وجل لموسى: هل عملت لي عملا قط؟ قال: إلهي صليت لك وصمت وتصدقت وذكرتك كثيرا، قال الله تبارك وتعالى: أما الصلاة فلك برهان، والصوم جنة، والصدقة ظل، والزكاة نور، وذكرك لي قصور، فأي عمل عملت لي؟ قال موسى: دلني على العمل الذي هو لك، قال: يا موسى، هل واليت لي وليا قط؟ أو هل عاديت لي عدوا قط؟ فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله (4).
() - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما ضرك إن أحببت الله ورسوله وأحبك الله ورسوله، من أبغضك فإنه ليس أحد من أولياء الله يبغض أحباء الله،