الشيطان إلى الإنسان وهو على بعض هذه الحالات، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج في سرية فأتى وادي مجنة (1) فنادى أصحابه: ألا فليأخذ كل رجل منكم بيد صاحبه، ولا يدخلن رجل وحده، ولا يمضي رجل وحده، قال:
فتقدم رجل وحده فانتهى إليه وقد صرع، فأخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك، قال:
فأخذ بإبهامه فغمزها، ثم قال: بسم الله أخرج خبيث، أنا رسول الله، قال:
فقام (2).
() - وفي رواية: إن الشيطان أسرع ما يكون إلى العبد إذا كان على بعض هذه الأحوال.
وقال: إنه ما أصاب أحدا شئ على هذه الحال فكاد أن يفارقه إلا أن يشاء الله (3).
() - عن الكاظم (عليه السلام) قال: إن (4) ثلاثة يتخوف منهن الجنون: التغوط بين القبور، والمشي في خف واحد، والرجل ينام وحده (5).
() - عن الباقر (عليه السلام) قال: إن الشيطان أشد ما يهم بالإنسان حين يكون وحده خاليا، لا أرى (6) أن يرقد وحده (7).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تمار فيذهب بهاؤك، لا تمارين حليما ولا سفيها، فإن الحليم يغلبك والسفيه يرديك (8).