له يوسف: في الحب لقيت ما لقيت! أحبني أبي فلقيت من إخوتي (1) ما لقيت، وأحبتني امرأة العزيز فلقيت ما لقيت، فلست أريد أن يحبني إلا ربي تبارك وتعالى (2).
() - عنه (عليه السلام) قال: نحن علويون وشيعتنا علويون وهم خير منا لأنهم يقتلون فينا ولا نقتل فيهم (3).
() - عن عنوان (4) البصري - وكان شيخا كبيرا قد أتى عليه أربع وتسعون سنة - قال: كنت أختلف إلى مالك بن أنس سنين، فلما حضر جعفر الصادق (عليه السلام) المدينة اختلفت إليه وأحببت أن آخذ عنه كما أخذت من مالك، فقال لي يوما: إني رجل مطلوب ومع ذلك لي أوراد في كل ساعة من آناء الليل والنهار فلا تشغلني عن وردي فخذ عن مالك واختلف إليه كما كنت تختلف إليه، فاغتممت من ذلك وخرجت من عنده، وقلت في نفسي: لو تفرس في خيرا لما زجرني عن الاختلاف إليه والأخذ عنه، فدخلت مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلمت عليه، ثم رجعت من القبر إلى الروضة وصليت فيها ركعتين، وقلت: أسألك يا الله يا الله أن تعطف علي قلب جعفر، وترزقني من علمه ما أهتدي به إلى صراطك المستقيم.
ورجعت إلى داري مغتما حزينا ولم أختلف إلى مالك بن أنس لما اشرب قلبي من حب جعفر، فما خرجت من داري إلا إلى الصلاة المكتوبة حتى عيل صبري، فلما ضاق صدري تنعلت وترديت وقصدت جعفرا - وكان بعد ما صليت العصر - فلما حضرت باب داره استأذنت