() - عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال لمفضل بن عمر: يا مفضل، إياك والذنوب، وحذر شيعتنا من الذنوب، فوالله ما هي إلى شئ أسرع منها إليكم، والله إن أحدكم ليرمى بالسقم في بدنه وما هو إلا بذنوبه، وإن أحدكم ليحجب من الرزق فيقول: ما لي وما شأني وما هو إلا بذنوبه! وإنه لتصيبه المعرة (1) من السلطان فيقول: ما لي وما هو إلا بالذنوب وذاك والله إنكم لا تؤاخذون بها في الآخرة (2).
() - عنه (عليه السلام) قال: إن الله ليعتذر إلى عبده المحوج المؤمن كما يعتذر أخ إلى أخيه فيقول: وعزتي ما أفقرتك لهوان كان لك علي! ارفع هذا الغطاء، فانظر ما عوضتك من الدنيا، قال: فيكشف فينظر إلى ما عوضه الله تعالى من الدنيا فيقول: ما ضرني يا رب ما منعتني مع ما قد عوضتني (3).
() - عن سعيد بن المسيب رفعه، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، سيكون بعدي امراء لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر، ولا يستقيم لهم الغنى إلا بالبخل والتكبر، فمن أدرك ذلك الزمان منكم فصبر على الفقر وهو يقدر على الغناء منهم، وصبر على البغضاء وهو يقدر على المحبة منهم، وصبر على الذل وهو يقدر على العز منهم، ويريد بذلك وجه الله والدار الآخرة أعطاه الله أجر اثنين وخمسين شهيدا (4).