سنة لا يقام إلا مع فرض، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة، ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب، وهذا هو من عذاب الأمة، وهو سنة على الإمام، وحده أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم، وأما الجهاد الذي هو سنة، فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في إقامتها وبلوغها، فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال لأنها إحياء سنة (1).
() - قال النبي (صلى الله عليه وآله): من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينتقص من أجورهم شئ (2).
() - من كتاب روضة الواعظين: قال النبي (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه أو واحدة منها كان في ظل عرش الله عز وجل يوم لاظل إلا ظله: رجل أعطى الناس من نفسه بما هو سائلهم لها، ورجل لم يقدم رجلا ولم يؤخر أخرى حتى يعلم أن ذلك لله فيه رضا أو سخط، ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حتى ينفي ذلك من نفسه، فإنه لا ينفي منها عيبا إلا بدا له عيب، وكفى بالمرء شغلا بنفسه عن الناس (3).
() - عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: حق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله (4).
() - وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: يا ابن آدم، إنك لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك