وقال: لا يكون عاقلا حتى يكون حليما (1).
() - عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه (2).
() - عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) قال: ما من جرعة يتجرعها عبد أحب إلى الله عز وجل من جرعة غيظ يردها في قلبه، وردها بصبر أو ردها بحلم (3).
() - عن أخ حماد بن بشير قال: كنت عند عبد الله بن الحسن وعنده أخوه الحسن بن الحسن، فذكرنا أبا عبد الله (عليه السلام) فنال منه، فقمت من ذلك المجلس فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) ليلا، فدخلت عليه وهو في فراشه قد أخذ الشعار، فخبرته بالمجلس الذي كنا فيه وما يقول حسن، فقال: يا جارية ضعي لي ماء، فأتى به فتوضأ وقام في مسجد بيته فصلى ركعتين، ثم قال: يا رب إن فلانا [أتاني] بالذي (4) أتاني عن الحسن وهو يظلمني وقد غفرت له، فلا تأخذه ولا تقايسه يا رب، قال: فلم يزل يلح في الدعاء على ربه، ثم التفت إلي فقال: انصرف رحمك الله، فانصرفت، ثم زاره بعد ذلك (5).
() - عن حماد اللحام قال: أتى رجل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: إن فلانا - ابن عمك - ذكرك، فما ترك شيئا من الوقيعة والشتيمة إلا قاله فيك، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) للجارية: إيتيني بوضوء، فتوضأ ودخل، فقلت في نفسي يدعو عليه فصلى ركعتين، فقال: يا رب هو حقي قد وهبته [له] وأنت أجود مني وأكرم، فهبه لي ولا تؤاخذه بي ولا تقايسه، ثم رق فلم يزل يدعو