فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٧
وكانت له مكاتبات إلى الهادي والعسكري وجوابهما إليه وهو ثقة معتمد عليه فقال ما هذا لفظه، حدثني أبو جعفر القمي ابن أخي أحمد بن إسحاق ابن مصقلة، انه كان بقم منجم يهودي موصوفا بالحذق في الحساب فأحضره أحمد بن إسحاق وقال له قد ولد مولود في وقت كذا وكذا فخذا لطالع واعمل له ميلادا فاخذ الطالع ونظر فيه وعمل عملا له، فقال لأحمد لست أرى النجوم تدلني على شئ لك من هذا المولود بوجه الحساب ان هذا المولود ليس لك ولا يكون مثل هذا المولود الا لنبي أو وصي نبي وان النظر فيه يدلني على أنه يملك الدنيا شرقا وغربا وبرا وبحرا وسهلا وجبلا حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد إلا دان له وقال بولايته، يقول علي بن موسى بن جعفر ابن محمد بن محمد الطاوس وهذا من آيات الله الباهرة وحججه؟ لي من عرفه بالعين الباصرة، فان أحمد بن إسحاق ستر المولود على المنجم المذكور فدله الله جل جلاله بدلالة النجوم على ما جعل فيه من السر المستور، وقد كنت أشرت إلى قدامة بن الأحنف البصري المنجم ليحقق طالع ولادة المهدي صلوات الله عليه ولم أكن وقفت على هذا الحديث المشار إليه فذكر انه حقق طالعه واحضر زايجته وكما سبقنا راوي هذا الحديث إليه فصار ذلك اجماعا منهما عليه (فصل) فيما نذكره من كلام الشيخ المقيد محمد بن محمد بن النعمان رضوان الله عليه، وهو الذي انتهت رياسة الإمامية في وقته إليه، وذلك فيما رويناه عنه في (كتاب المقالات) انه لا مانع من أن يكون الله اعلم
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220