قبل الاذان الأول ففتح الباب وخرج إلينا غلام أسود فقال أيكما راهب دير العاقول قال انا جعلت فداك قال انزل ثم قال لي الخادم احتفظ البغلين ودخلا فأقمت إلى أن أصبحنا وارتفع النهار ثم خرج إلي الراهب وقد رمى ثياب الرهبانية ولبس ثيابا بيضا واسلم وقال لي خذني الآن إلى دار أستاذك فصرنا إلى باب بختيشوع فلما رآه بادر يعدو إليه وقال له ما الذي أزالك عن دينك قال وجدت وجدت المسيح أو نظيره في آياته وبراهينه ثم انصرف إليه ولزم خدمته إلى أن مات " فصل " ومن ذلك في دلائل المهدي عليه السلام ما رويناه باسنادنا إلى الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب (الخرائج والجرائح) عن الكليني قال حدثنا الأعلم المصري وكان أحد الصالحين قال خرجت في الطلب بعد مضي أبى محمد عليه السلام وقلت في نفسي لو كان شئ لظهر بعد ثلاث سنين، فسمعت صوتا ولم أر شخصا يقول يا نصر بن عبد العزيز قل لأهل مصر هل رأيتم رسول الله (ص) فآمنتم به، قال أبو الرجاء لم اعلم أن اسم أبى عبد ربه، وذلك انى ولدت بالمدائن فحملني أبو عبد الله النوفلي إلى مصر فنشات بها فلما سمعت الصوت لم أعول على شئ وخرجت. ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى الشيخ أبى جعفر محمد ابن جرير الطبري باسناد يرفعه إلى احمد الدينوري الملقب بأستار قال انصرفت من أردبيل إلى الدينور أريد الحج وذلك بعد مضي أبى محمد الحسن بن علي عليهم السلام بسنة أو سنتين وكان الناس في حيرة فاستبشر
(٢٣٩)