مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٦٤
قال في قوله: (أينما تولوا فثم وجه الله) قال علي. قال العبدي:
وانك وجهه الباقي وعين * له ترعى الخلايق أجمعينا وله أيضا:
وهو عين الله والوجه الذي * نوره نور الذي لا ينطفي وله أيضا:
فسماه في القرآن ذو العرش جنبه * وعروته والوجه والعين والأذنا فشد به ركن النبي محمد * فكان له من كل نايبة حصنا وأفرده بالعلم والبأس والندى * فمن قدره يسمى ومن فعله يكنى قوله تعالى: (تجري بأعيننا) الأعمش جاء رجل مشجوج الرأس يستعدي عمرا على علي (ع)، فقال علي: مررت بهذا وهو مقاوم امرأة فسمعت ما كرهت، فقال عمر: ان الله عيونا وان عليا من عيون الله في الأرض. وفي رواية الأصمعي أنه قال (ع): رأيته في حرم الله إلى حريم الله، فقال عمر: اذهب وقعت عليك عين من عيون الله وحجاب من حجب الله تلك يد الله اليمنى يضعها حيث يشاء. قال العوني امامي عين الله في الأرض تطرف * العيون لها من كل ناظرة كل وقال العبدي:
أنت عين الاله والجنب من فر * ط فيه يصلى لظى مذموما أنت فلك النجاة فينا وما زلت * صراطا إلى الهدى مستقيما وعليك الورود تسقى من الحوض * ومن شئت ينثني محروما واليك الجواز تدخل من شئت * جنانا ومن تشاء جحيما وقال ابن الصباح:
قال فما العين وفيما صورت * قلت هو العين علي فابتسم قال وما اذن وعت عن ربها * قلت وعى بالاذن من غير صمم قال وما الجنب وما فضلهم * قلت هو الجنب وحبل المعتصم قال فما الفلك المنجي أهلها * قلت هو الفلك وأسباب النعم قال فما الشهر الحرام يا فتى * قلت هو الشهر الحلال والحرم قال فما الحج وما الحجر أبن * قلت فلولاه فما كان حرم أبو ذر في خبر عن النبي صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر يؤتى بجاحد علي يوم القيامة أعمى أبكم يتكبكب في ظلمات القيامة ينادي يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله، وفي عنقه طوق
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست