مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٦٦
حبل الله وباب الحطة الفاتح * بالرشد مغاليق الخطط والقدم والصدوق الذي سيط به * قلب امرئ بالخطوات لم يسط ونهر طالوت وجنب الله * والعين التي بنورها العقل خلط والاذن الواعية الصماء عن * كل خنا يغلط فيه من غلط حسن مآب عند ذي العرش ومن * لولا أياديه لكنا نختبط وقال العبدي:
هو البحر يعلو العنبر المحض متنه * كما الدر والمرجان من قعره يجنى إذا عد أقران الكريهة لم نجد * لحيدرة في القوم كفوا ولا قرنا وقال الناشي:
هو البحر يغني من غدا في جواره * ولا سيما إن أظهر الدر ساحله هو الفخر لا أولائكم ان ندبته * فلا عجب إن يندب الفخر نأكله حجاب إله الخلق أحكم رتقه * وستر على الاسلام ذو الطول سائله وباب غدا فينا لكل مدينة * وحبل ينال الرشد في البعث واصله فصل: في أسمائه وألقابه وكناه قال صاحب كتاب الأنوار: ان له في كتاب الله ثلاثمائة اسم، فأما في الاخبار فالله أعلم بذلك. قال ابن حماد:
الله سماه أسماء تردد في ال‍ * قرآن نقرؤها في محكم السور في الحجر والنمل والأنفال قبلهما * والصافات وفي صاد وفي الزمر وقيل سماه في التوراة ثمة في * الإنجيل يعرفه التالون في الزبر واختاره وارتضاه للنبي أخا * وللبتولة بعلا خيرة الخير وله أيضا:
وكم قد حوى القرآن من ذكر فضله * فما سورة منه ومن فضله تخلو ألم تكفك الانعام في غير موضع * ويونس ان فتشت والحجر والنحل وسورة إبراهيم والكهف فيهما * وطأها ففي تلك العجائب والنمل ويسمونه أهل السماء شمساطيل، وفي الأرض جمحائيل، وفي اللوح قنسوم، وعلى القلم منصوم، وعلى العرش المعين، وعند رضوان أمين، وعند الحور العين أصب، وفي صحف إبراهيم حزبيل، وفي العبرانية بلقياطيس، وفي السريانية شروحيل،
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست