مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٥١٤
رسل المتوكل رسول يتلو رسولا فجئت إليه فوجدته في فراشه فقال: يا أبا موسى يشتغل شغلي عنك وتنسينا نفسك أي شئ لك عندي؟ فقلت الصلة الفلانية وذكرت أشياء فأمر لي بها وبضعفها فقلت للفتح: وافى علي بن محمد إلى ههنا أو كتب رقعة؟
قال: لا. قال: فدخلت على الامام فقال لي: يا أبا موسى هذا وجه الرضا، فقلت:
ببركتك يا سيدي ولكن قالوا انك ما مضيت إليه ولا سألت، قال: ان الله تعالى علم منا انا لا نلجأ في المهمات إلا إليه ولا نتوكل في الملمات إلا عليه وعودنا إذا سألناه الإجابة ونخاف ان نعدل فيعدل بنا.
صالح بن سعيد قال: دخلت على أبى الحسن (ع) يوم وروده بسر من رأى فقلت له: جعلت فداك في كل الأمور أرادوا اطفاء نورك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك فقال: ههنا أنت يا بن سعيد، ثم أومى بيده فإذا انا بروضات آنقات وانهار جاريات وجنات بينها خيرات عطرات وولدان كأنهم اللؤلؤ المكنون فحار بصري وكثر عجبي فقال لي: حيث كنا فهذا لنا يا بن سعيد لسنا في خان الصعاليك وقال إسحاق الجلاب: اشتريت لأبي الحسن (ع) غنما كثيرة يوم التروية فقسمتها في أقاربه ثم استأذنته في الانصراف فكتب إلي: تقيم غدا عندنا، ثم انصرف فبت ليلة الأضحى في رواق له فلما كان وقت السحر اتاني فقال: يا أبا إسحاق قم، فقمت ففتحت عيني وانا على بابى ببغداد فدخلت على والدي فقلت: عرفت بالعسكر وخرجت ببغداد إلى العيد. قال أبو الأسود الكندي:
أمفندي في حب آل محمد * حجر بفيك فدع ملامك اوزد من لم يكن بحبالهم مستمسكا * فليعرفن بولاة لم تشهد وقال الصاحب:
حبي محض لبني المصطفى * بذاك قد تشهد اضماري ولا مني جاري في حبهم * فقلت بعدا لك من جار والله مالي عمل صالح * أرجو به العتق من النار إلا موالاة بني المصطفى * آل رسول الخالق الباري وقال ابن حماد:
بنى مريم الكبرى بني خيرة الورى * بني الحجة العظمى بني خاتم النذر بني العلم والأحكام والزهد والتقى * وآل الندا والجود والمجد والفخر بني التين والزيتون في محكم الذكر * أجل وبني طوبى بني ليلة القدر
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»
الفهرست