إنا لله وانا إليه راجعون.
ومن ثقاته علي بن جعفر قيم لأبي الحسن، وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وقد رأى خمسة من الأئمة، وداود بن أبي يزيد النيسابوري، ومحمد بن علي بن بلال و عبد الله بن جعفر الحميري القمي، وأبو عمرو عثمان بن سعيد العمري، والزيات، والسمان، وإسحاق بن الربيع الكوفي، وأبو القاسم جابر بن يزيد الفارسي، وإبراهيم ابن عبدة بن إبراهيم النيسابوري.
ومن وكلائه محمد بن أحمد بن جعفر، وجعفر بن سهيل الصيقل وقد أدركا أباه وابنه.
ومن أصحابه محمد بن الحسن الصفار، وعبدوس العطار، وسري بن سلامة، وأبو طالب الحسن بن جعفر الفافاي، وأبو البختري مؤدب ولد الحجاج.
وبابه الحسين بن روح النوبختي.
فصل: في معالي أموره قال الحسين بن محمد الأشعري ومحمد بن علي: جرى ذكر العلوية عند أحمد بن عبد الله بن خاقان بقم وكان ناصبيا فقال: ما رأيت منهم مثل الحسن بن علي بن محمد ابن الرضا جاء ودخل حجابه على أبى فقال أبو محمد بن الرضا بالباب فزجرهم الاذن واستقبله ثم أجلسه على مصلاه وجعل يكلمه ويفديه بنفسه فلما قام شيعه فسألت أبى عنه فقال: يا بني ذاك إمام الرافضة ولو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وصومه وصلاته وصيانته وزهده وجميع أخلاقه، ولقد كنت أسأل عنه دائما فكانوا يعظمونه ويذكرون له كرامات. وقال ما رأيت أنقع ظرفا ولا أغض طرفا ولا أعف لسانا وكفا من الحسن العسكري.
وميزان الحسن العسكري لاستوائهما في أربعمائة وخمسين.
وخرج من عند أبي محمد (ع) في سنة خمس وخمسين ومائتين كتاب ترجمة في جهة رسالة المقنعة يشتمل على أكثر علم الحلال والحرام، وأوله أخبرني علي بن محمد ابن موسى. وذكر الحميري في كتاب سماه مكاتبات الرجال عن العسكريين من قطعه ومن أحكام الدين.
أبو القاسم الكوفي في كتاب التبديل ان إسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك وتفرد به في منزله وان