أبو هاشم يصلي الفجر ببغداد والظهر بسر من رأى والمغرب ببغداد إذا شاء.
الحسين بن الحسن الحسني قال: حدثني أبو الطيب المديني قال: كان المتوكل يقول: أعياني ابن الرضا فلا يشاربني، فقيل له: فهذا اخوه موسى قصاف عراف فأحضره واشهره فان الخبر يسمع عن ابن الرضا ولا يفرق في فعلهما، وامر باحضاره واستقباله وامر له بصلات واقطاع وبنى له فيها من الخمارين والقينات فلما وافى موسى تلقاه أبو الحسن في قنطرة وصيف فسلم عليه ثم قال: ان هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك ويضع منك فلا تقر له انك شربت نبيذا قط واتق الله يا أخي ان تركب محظورا، فقال موسى: وإنما دعاني لهذا فما حيلتي، قال: فلا تضع من قدرك ولا تعص ربك ولا تفعل ما يشينك فما غرضه إلا هتكك، فأبى عليه موسى، وكرر أبو الحسن عليه القول والوعظ وهو مقيم على خلافه فلما رأى أنه لا يجيب قال: اما ان الذي تريد الاجتماع معه عليه لا تجتمع عليه أنت وهو ابدا. قال: فأقام ثلاث سنين يبكر كل يوم إلى باب المتوكل ويروح فيقال له قد سكر أو قد شرب دواء حتى قتل المتوكل.
خيران الأسباطي قال: قدمت على النقي (ع) فقال: ما خبر الواثق؟ قلت: في عافية، قال: ان أهل المدينة يقولون إنه قد مات، قلت: انني أقرب الناس به عهدا منذ عشرة أيام، فقال: ان الناس يقولون إنه مات، فعلمت انه نعى نفسه، ثم قال ما فعل جعفر؟ قلت: تركته في السجن، فقال: اما انه صاحب الامر، ثم قال:
ما فعل ابن الزيات؟ قلت: الناس معه والامر أمره، فقال: انه شوم عليه، ثم قال لابد ان يجري مقادير الله وأحكامه يا خيران مات الواثق وقد قعد المتوكل جعفر وقد قتل ابن الزيات، قلت: متى جعلت فداك؟ قال: بعد خروجك بستة أيام.
ابن سهلويه: وقع زيد بن موسى إلى عمر بن الفرج مرارا يسأله ان يقدمه على ابن أخيه ويقول إنه قد حدث وانا عم أبيه فقال عمر: ذاك له، فقال: افعل:
فلما كان من الغد اجلسه وجلس في الصدر ثم احضر أبا الحسن (ع) فدخل فلما رآه زيد قام من مجلسه وأقعده في مجلسه وجلس وقعد بين يديه، فقيل له في ذلك فقال:
لما رأيته لم أتمالك نفسي.
أبو محمد الفحام بالاسناد عن أبي الحسن محمد بن أحمد قال: حدثني عم أبى قال:
قصدت الامام يوما فقلت: ان المتوكل قطع رزقي وما اتهم في ذلك بملازمتي لك فينبغي ان تتفضل علي بمسألته فقال: تكفى إن شاء الله، فلما كان في الليل طرقني