تذهب وتقول وقع كذا وكذا والامام يتبسم ويقول إنهم لا يعلمون ما نعلم.
قال أبو جعفر الطوسي في المصباح والأمالي قال إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي: اختلف أبي وعمومتي في الأربعة الأيام التي تصام في السنة فركبوا إلى مولانا أبى الحسن علي بن محمد عليهما السلام وهو مقيم بصيرا، قبل مصيره إلى سر من رأى فقالوا جئناك يا سيدنا لأمر اختلفنا فيه، فقال جئتم تسألونني عن الأيام التي تصام في السنة وذكرنا انها يوم مولد النبي ويوم بعثه ويوم دحيت الأرض من تحت الكعبة ويوم الغدير وذكر فضائلها.
وقال المنصوري: حدثني عم أبى قال: دخلت يوما على المتوكل وهو يشرب فدعاني إلى الشرب فقلت: يا سيدي ما شربت قط، قال: أنت تشرب مع علي بن محمد قال فقلت له: انه ليس يعرف من في يديك انه يضرك ولا يضره ولم أعد ذلك عليه وكان شخوصه (ع) من المدينة إلى سر من رأى سعاية عبد الله بن محمد إلى المتوكل فكتب الامام إلى المتوكل يحامل عبد الله ويكذبه لؤمه فيما سعى به فدعاه المتوكل بأحسن كتاب وأجل خطاب وأو فر موعود وخرج معه يحيى بن هرثمة ثم كان منه ما كان وأقام بسر من رأى حتى مضى.
أبو محمد الفحام عن المنصوري عن عمه عن أبيه قال: قال يوما الإمام علي بن محمد: يا أبا موسى أخرجت إلى سر من رأى كرها ولو أخرجت عنها أخرجت كرها قال قلت: ولم يا سيدي؟ فقال: لطيب هوائها وعذوبة مائها وقلة دائها ثم قال تخرب سر من رأى حتى يكون فيها خان وقفا للمارة وعلامة خرابها تدارك العمارة في مشهدي من بعدي.
دخلنا كارهين لها فلما * الفناها خرجنا مكرهينا وقال أبو جنيد: امرني أبو الحسن العسكري بقتل فارس بن حاتم القزويني فناولني دراهم وقال: اشتر بها سلاحا واعرضه علي، فذهبت فاشتريت سيفا فعرضته عليه فقال: رد هذا وخذ غيره، قال: فرددته واخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه فقال: هذا نعم، فجئت إلى فارس وقد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب والعشاء الآخرة فضربته على رأسه فسقط ميتا ورميت الساطور واجتمع الناس واخذت إذ لم ير هناك أحد غيري فلم يروا معي سلاحا ولا سكينا ولا اثر الساطور ولم يروا بعد ذلك فخليت.