مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٥٠٥
قال: من قال بالأئمة وتبع أمرهم ولم يجز طاعتهم.
عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عن قوله (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) قال: هم الأئمة وان الله تعالى جعل على عهدة الأئمة شهداء، قال: (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم) وقال في النبي (ليكون الرسول عليكم شهيدا) وفي علي (ويتلوه شاهد) وفي الأئمة (وتكونوا شهداء) آل محمد (يكونوا شهداء على الناس) بعد النبي.
فصل: في كناه وألقابه وتواريخه عليه السلام هو النقي بن التقي بن الصابر بن الوفي بن الصادق بن الباقر بن السجاد بن حيدر بن عبد مناف.
اسمه علي، وكنيته أبو الحسن لا غيرها.
وألقابه: النجيب، المرتضى، الهادي، النقي، العالم، الفقيه، الأمين، المؤتمن، الطيب، المتوكل، العسكري. ويقال له: أبو الحسن الثالث، والفقيه العسكري.
وكان أطيب الناس بهجة، وأصدقهم لهجة، وأملحهم من قريب، وأكملهم من بعيد، إذا صمت علته هيبة الوقار، وإذا تكلم سماه البهاء، وهو من بيت الرسالة والإمامة، ومقر الوصية والخلافة، شعبة من دوحة النبوة منتضاه، مرتضاه وثمرة من شجرة الرسالة مجتناه مجتباه. ولد بصرياء من المدينة للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين.
ابن عياش يوم الثلاثاء الخامس من رجب سنة أربع عشرة وقبض بسر من رأى الثالث من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. وقيل: يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة نصف النهار.
وليس عنده إلا ابنه أبو محمد، وله يومئذ أربعون سنة. وقيل واحد وأربعون وسبعة أشهر.
ومدة مقامه بسر من رأى عشرون سنة وتوفي فيها، وقبره في داره. وكان في سني إمامته بقية ملك المعتصم، ثم الواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز. وفي
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»
الفهرست