مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٠٤
أبو الحسن الماضي عليه السلام في قوله: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) ان الله أعز وأمنع من أن يظلم وأن ينسب نفسه إلى ظلم ولكن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته. وعنه في قوله: (يوم يقوم الروح) قال: نحن والله الآذنون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا. وعنه في قوله تعالى:
(كلا ان كتاب الفجار لفي سجين) الذين فجروا في حق الأئمة واعتدوا عليهم.
أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى: (ان في ذلك لآيات للمتوسمين) فكان رسول الله المتوسم والأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة (وانها لبسبيل مقيم) فذلك السبيل المقيم هو الوصي بعد النبي.
الصادق (ع) في قوله تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) أي عن ولايتنا، وعنه في قوله: (وأوحى إلي هذا القرآن لا ندر كم به ومن بلغ) قال: من بلغ أن يكون إماما من آل محمد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه وآله.
أبو جعفر وأبو عبد الله (ع) في قوله تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش) نزلت في آل محمد.
الصادق والباقر عليهما السلام في قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) نعمة الله رسوله، إذ يخبر أمته بمن يرشدهم من الأئمة فأحلوهم دار البوار، ذلك معنى قول النبي: لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
بني الدين على اتباع النبي صلى الله عليه وآله، (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني). واتباع الكتاب (واتبعوا النور الذي انزل معه). واتباع الأئمة من أولاده (والذين اتبعوهم باحسان).
فاتباع النبي يورث المحبة (يحببكم الله): واتباع الكتاب يورث السعادة (فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى). واتباع الأئمة يورث الجنة (رضي الله عنهم ورضوا عنه). كادت الأشياء تكون سبعة: السماوات، والأرضون، والبحار، والجزائر، والنجوم السيارة، والأقاليم، والأسابيع، وأبواب جهنم، والأعضاء، والوضوء، والطواف، والسعي، ورمي الجمار، واسباع القرآن، وأكثر الأسماء، والمولود إذا بلغ سبعة أيام عق عنه، وإذا بلغ سبع سنين سقط سنه، وإذا بلغ ثلاثة أسباع توفر لمحبته ويلف عن النهر، ثم جعل طوله بشبره سبعة أشبار، وإذا ولد في سبعة اشهر عاش، ولا إله إلا الله محمد رسول الله سبع كلمات، وموسى بن جعفر سابع الأئمة.
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»
الفهرست