فسأله فقال (ع): ان الكعبة غنية عن هذا انظر إلى من زار هذا البيت فقطع به أو ذهبت نفقته أو ضلت راحلته أو عجز ان يرجع إلى أهله فادفعها إلى هؤلاء.
أبو القاسم الطبري الألكائي في شرح حجج أهل السنة أنه قال أبو حنيفة لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: أجلس وأبو جعفر قاعد في المسجد، فقال أبو جعفر:
أنت رجل مشهور ولا أحب ان تجلس إلي، قال: فلم يلتفت إلى أبي جعفر وجلس فقال لأبي جعفر: أنت الامام؟ قال: لا، قال: فان قوما بالكوفة يزعمون انك إمام؟
قال: فما اصنع بهم؟ قال: تكتب إليهم تخبرهم، قال: لا يطيعون إنما نستدل على من غاب عنا بمن حضرنا قد أمرتك ان لا تجلس فلم تطعني وكذلك لو كتبت إليهم ما أطاعوني فلم يقدر أبو حنيفة ان يدخل في الكلام.
علي بن مهزيار عن أبي جعفر (ع) قال: قيل له: ان رجلا تزوج بجارية صغيرة فأرضعتها امرأته ثم أرضعتها امرأة أخرى، فقال ابن شبرمة: حرمت عليه الجارية وامرأتاه، فقال (ع): أخطأ ابن شبرمة حرمت عليه الجارية وامرأته التي أرضعتها أولا، فأما الأخيرة لم تحرم عليه لأنها أرضعت لبنته.
وجاء امرأة إلى محمد بن مسلم نصف الليل فقالت: لي بنت عروس ضربها الطلق فما زالت تطلق حتى ماتت والولد يتحرك في بطنها ويذهب ويجئ فما اصنع؟ فقال:
يا أمة الله سئل الباقر عن مثل ذلك فقال: يشق بطن الميت ويستخرج الولد، افعلي مثل ذلك يا أمة الله انا في ستر، من وجهك إلي؟ قالت: سألت أبا حنيفة فقال: عليك بالثقفي فإذا أفتاك فأعلمينيه، فلما أصبح محمد بن مسلم دخل المسجد رأى أبا حنيفة يسأل عن أصحابه فتنحنح محمد بن مسلم فقال: اللهم غفرا دعنا نعيش.
سلام بن المستنير عن أبي جعفر (ع) في خبر طويل يذكر فيه خلق الولد في بطن أمه قال: ويبعث الله ملكا يقال له الزاجر فيزجره زجرة فيفزع الولد منها وينقلب فتصير رجلاه أسفل البطن ليسهل الله عز وجل على المرأة وعلى الولد الخروج، قال:
فان احتبس زجره زجرة أخرى شديدة فيفزع منها فيسقط إلى الأرض فزعا باكيا من الزجر.
قال كهمس قال لي جابر الجعفي: دخلت على أبي جعفر (ع) فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، قال: ممن؟ قلت: من جعف، قال: ما أقدمك إلى ههنا؟ قلت: طلب العلم، قال: ممن؟ قلت: منك، قال: إذا سألك أحد من أين أنت فقل من أهل المدينة، قلت: أيحل لي ان اكذب؟ قال: ليس هذا كذبا من كان في