يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع.
قال: فقال: كذبوا وألحدوا، وشبهوا الله تعالى أنه سميع بصير، يسمع بما به يبصر، ويبصر بما به يسمع.
قال: فقلت: يزعمون أنه بصير على ما يعقله.
قال: فقال: تعالى الله إنما يعقل من كان بصفة المخلوق، وليس الله كذلك.
وروى بعض أصحابنا أن عمرو بن عبيد دخل على الباقر عليه السلام فقال له:
جعلت فداك! قول الله (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) ما ذلك الغضب.
قال: العذاب يا عمرو! وإنما يغضب المخلوق الذي يأتيه الشئ فيستفزه، ويغره عن الحال التي هو بها إلى غيرها، فمن زعم أن الله يغيره الغضب والرضا، ويزول عن هذا، فقد وصفه بصفة المخلوق.
وعن أبي الجارود (1) قال: قال: أبو جعفر عليه السلام: إذا حدثتكم بشئ