عجل فاسترفه (1) فإني إن أزرك فذلك جدير أن يكون الله عز وجل إنما بعثني للنقمة منك، وإن تزرني فكما قال أخو بني أسد.
مستقبلين رياح الصيف تضربهم * بحاصب بين أغوار وأنجاد وعندي السيف الذي أعضضته بجدك وخالك وأخيك في مقام واحد (2)، وإنك والله ما علمت الأغلف القلب المقارب (3) للعقل، والأولى أن يقال لك:
إنك رقيت سلما أطلعك مطلع سوء عليك لا لك، لأنك نشدت غير ضالتك (4) ورعيت غير سائمتك (5) وطلبت أمرا لست من أهله، ولا في معدنه، فما أبعد قولك من فعلك! وقريب ما اشبهت من أعمام وأخوال حملتهم الشقاوة وتمني الباطل، على الجحود بمحمد صلى الله عليه وآله، فصرعوا بمصارعهم حيث عملت لم يدفعوا عظيما، ولم يمنعوا حريما، بوقع سيوف ما خلا منها الوغى، فلم يماشها الهوينا (6) وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه الناس (7) ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله.