قال فأنشدك بالله أبي برز رسول الله صلى الله عليه وآله وباهلي وولدي في مباهلة المشركين أم بك وبأهلك وولدك (1)؟ قال: بل بكم.
قال فأنشدك بالله ألي ولأهلي وولدي آية التطهير من الرجس أم لك ولأهل
(1) وقد رويت هذه القصة على وجوه عن جماعة من التابعين وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن جابر قال: قدم على النبي " ص " العاقب والسيد، فدعاهما إلى الإسلام، فقالا أسلمنا يا محمد فقال كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام قالا فهات؟! قال حب الصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه على الغد فغدا رسول الله " ص " وأخذ بيد على وفاطمة والحسن والحسين، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له، فقال:
والذي بعثني بالحق لو فعلا، لا مطر الوادي عليهما نارا. قال جابر فيهم نزلت: " تعالوا ندع أبنائنا " الآية. قال جابر: " أنفسنا وأنفسكم " رسول الله " ص " وعلي و " أبنائنا " الحسن والحسين، و " نسائنا " فاطمة ورواه أيضا الحاكم من وجه آخر عن جابر وصححه. وأخرج مسلم. والترمذي. وابن منذر. والحاكم. والبيهقي. عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية " قل تعالوا " دعا رسول الله " ص " عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: " اللهم هؤلاء أهلي ".
عن الفتح القدير للشوكاني في تفسير قوله تعالى: (تعالوا ندع)