415 - الفضل بن شاذان، عن عمر بن مسلم (1) البجلي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن محمد بن بشر الهمداني، عن محمد بن الحنفية - في حديث اختصرنا منه موضع الحاجة - أنه قال: إن لبني فلان (2) ملكا مؤجلا، حتى إذا أمنوا واطمأنوا وظنوا أن ملكهم لا يزول صيح فيهم صيحة (3)، فلم يبق لهم راع يجمعهم ولا واع (4) يسمعهم، وذلك قول الله عز وجل: * (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) * (5).
قلت: جعلت فداك هل لذلك وقت؟.
قال: لا لان علم الله غلب علم (6) الموقتين، إن الله تعالى وعد موسى ثلاثين ليلة وأتمها بعشر لم يعلمها موسى، ولم يعلمها بنو إسرائيل، فلما جاوز (7) الوقت قالوا: غرنا موسى، فعبدوا العجل، ولكن إذا كثرت الحاجة والفاقة في الناس، وأنكر بعضهم بعضا، فعند ذلك توقعوا أمر الله صباحا ومساء (8).
وأما ما روي من الاخبار التي تنافي ذلك في الظاهر، مثل ما رواه:
416 - الفضل بن شاذان، عن محمد بن علي، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير قال: قلت له: ألهذا الامر أمد نريح إليه أبداننا وننتهي إليه؟ قال: