تترى. (1) ومنهم محمد بن نصير النميري.
369 - قال ابن نوح: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد قال: كما محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام فلما توفي أبو محمد ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان وادعى (له) (2) البابية، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد والجهل، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له، وتبريه منه، واحتجابه عنه، وادعى ذلك الامر بعد الشريعي (3).
370 - قال أبو طالب الأنباري لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر رضي الله عنه وتبرأ منه، فبلغه ذلك، فقصد أبا جعفر رضي الله عنه ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه ورده خائبا (4).
371 - وقال سعد بن عبد الله: كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي وأن علي بن محمد عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن عليه السلام ويقول فيه بالربوبية، ويقول بالإباحة للمحارم، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، ويزعم أن ذلك من التواضع والاخبات والتذلل في المفعول به، وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيبات، وأن الله عز وجل لا يحرم شيئا من ذلك (5).
وكان محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوي أسبابه ويعضده.
372 - أخبرني بذلك عن محمد بن نصير أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان، أنه رآه عيانا وغلام له على ظهره قال: فلقيته فعاتبته على ذلك، فقال: