الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣١٥
وأصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم وإني منهم برئ وآبائي عليهم السلام منهم براء (١).
وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران.
وأما الخمس (٢) فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث (٣).
وأما ندامة قوم قد شكوا في دين الله على ما وصلونا به، فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا في صلة الشاكين.
وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم﴾ (4) إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي (5).
وأما وجه الانتفاع في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الابصار السحاب، وإني لأمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فاغلقوا [أبواب] (6) السؤال عما لا يعنيكم، ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم، وأكثروا

(١) من قوله: " وأما أبو الخطاب " إلى هنا في إثبات الهداة: ٣ / ٧٥٧ ذح ٤٢ ومستدرك الوسائل:
١٢
/ ٣١٦ ح ٢٣ عن كتابنا هذا وعن الكمال: ٤٨٥.
وأخرجه في البحار: ٤٧ / ٣٣٤ ح ٢ عن الاحتجاج: ٤٧٠.
(٢) تحقيق ما أحل من الخمس للشيعة في زمان الغيبة يطلب من الكتب الفقهية وفيه روايات وأقوال، والأظهر والأشهر أن المراد بهذا الخبر وأمثاله إباحة الخمس في المناكح للشيعة في زمان الغيبة لتطيب ولادتهم دون الخمس في غيرها فإن الخمس في غيرها واجب في زمان الغيبة أيضا والله العالم.
(٣) من قوله: " وأما المتلبسون " إلى هنا في البحار: ٩٦ / ١٨٤ ح ١ عن الاحتجاج.
وفي الوسائل: ٦ / ٣٨٣ ح ١٦ عن الكمال: ٤٨٥ والاحتجاج.
(٤) المائدة: ١٠١.
(٥) من قوله: " وأما علة ما وقع من الغيبة " إلى هنا في نور الثقلين: 1 / 682 ح 408 عن كمال الدين:
485.
(6) من البحار.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست