العلم بموته وقتله أظهر وأشهر من قتل كل أحد وموت كل إنسان، والشك في ذلك يؤدي إلى الشك في موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجميع أصحابه.
ثم ما ظهر من وصيته وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياه أنك تقتل وتخضب لحيتك من رأسك يفسد ذلك أيضا، وذلك أشهر من أن يحتاج (إلى) (1) أن يروى فيه الاخبار (2).
155 - أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن أبي القاسم البرقي (3)، عن محمد بن علي أبي سمينة الكوفي، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر (4)، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن (5) عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته لأمير المؤمنين عليه السلام:
يا علي إن قريشا ستظاهر (6) عليك، وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك، فإن الشهادة من ورائك لعن الله قاتلك (7).
156 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى قال: