الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ١٧٠
بمحمد ابنه وخليفته ووارث علمه، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي، جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين ألف من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار، واختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري، والشاهد في خلقي، وأميني على وحيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن.
ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى، وبهاء عيسى، وصبر أيوب سيذل أوليائي في زمانه، ويتهادى رؤسهم كما يتهادى رؤوس الترك والديلم، فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنة (١) في نسائهم.
أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل وأرفع الآصار والاغلال ﴿أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾ (2).
قال عبد الرحمن بن سالم: قال لي أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك، فصنه إلا عن أهله (3).

(١) في العوالم والبحار: الرنين، وهو رفع الصوت بالبكاء.
(٢) البقرة: ١٥٧.
(٣) عنه البحار: ٣٦ / ١٩٥ ح ٣ والعوالم: ١٥ الجزء ٣ / ٦٨ ح ٦ وعن كمال الدين: ٣٠٨ ح ١ وعيون أخبار الرضا (ع): ١ / ٤١ ح ٢ والاختصاص: ٢١٠ باختلاف والاحتجاج: ٦٧ نحوه وغيبة النعماني: ٦٢ ح ٥ بأسانيد مختلفة عن بكر بن صالح باختلاف يسير والاحتجاج: ٦٧ عن أبي بصير نحوه.
وفي إثبات الهداة: ١ / ٤٥٣ ح ٧٣ عنها وعن الكافي: ١ / ٥٢٧ ح ٣ باختلاف وعن إعلام الورى:
٣٧١ وجامع الأخبار: ١٨ نقلا عن ابن بابويه وإرشاد الديلمي: ٢٩٠ باختلاف والصراط المستقيم: ٢ / ١٣٧ ومناقب ابن شهرآشوب: ١ / ٢٩٦ ومشارق الأنوار: ١٠٣ مختصرا وإثبات الوصية: ١٤٣ عن جابر بن عبد الله الأنصاري نحوه وتقريب المعارف: ١٧٨ وإرشاد المفيد:
٢٦٢ إشارة.
وأخرجه في فرائد السمطين: ٢ / ١٣٦ ح ٤٣٢ بإسناده عن الصدوق وفي جواهر السنية: ١٥٩ عن الكافي والعيون، وفي إحقاق الحق: ٥ / ١١٥ عن در بحر المناقب: ٣٣ (مخطوط).
ورواه الحضيني في هدايته: 71 بإسناده عن أبي بصير باختلاف وفي ص 89 بإسناده عن صالح بن أبي حماد والحسن بن طريف مثله.
والكراجكي في الاستنصار: 18 عن المفيد باسناده عن صالح بن أبي حماد مختصرا.
وابن شاذان في فضائله: 113 مرفوعا عن أبي بصير صدره باختلاف.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست