الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ١٦٨
يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب؟.
فقال جابر: أشهد بالله إني دخلت على أمك فاطمة صلوات الله عليها في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهنأتها بولادة الحسين عليه السلام، ورأيت في يدها لوحا أخضر فظننت أنه زمرد، ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس.
فقلت لها: بأبي وأمي يا ابنة (1) رسول الله ما هذا اللوح؟.
فقالت: هذا اللوح أهداه الله عز وجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني (2) وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليسرني بذلك.
قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته فاستنسخته (3).
قال له أبي: فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ قال: نعم، فمشى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر فأخرج أبي صحيفة من رق (4) وقال: يا جابر انظر في كتابك لأقرأ أنا عليك، فنظر جابر في نسخته وقرأه أبي فما خالف حرف حرفا.
قال جابر: فأشهد بالله أني هكذا رأيت في اللوح مكتوبا.
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه (5) ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين، عظم

(1) في نسخ " أ، ف، م " بنت.
(2) في نسخ " أ، ف، م " وأسماء بني.
(3) في نسخ " أ، ف، م " والبحار والعوالم: واستنسخته.
(4) الرق: بالفتح والكسر: الجلد الرقيق الذي يكتب فيه (العوالم).
(5) قال المجلسي (ره): السفير: الرسول المصلح بين القوم ثم قال: وأطلق الحجاب عليه لأنه واسطة بين الله وبين الخلق كالحجاب الواسطة بين المحجوب والمحجوب عنه، أو لان له وجهين: وجها إلى الله ووجها إلى الخلق.
وراجع البحار: بالنسبة إلى جملة من مفردات الحديث.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست