(التمهيد) وإلى كتاب (مصابيح النور، وأجوبة مسائل أصحابنا من (1) الآفاق، يجد ذلك على ما ذكرناه.
فصل:
وجملة الأمر أنه ليس كل حديث عزي إلى الصادقين - عليهم السلام - حقا عليهم (2)، وقد أضيف إليهم ما ليس بحق عنهم [ومن لا معرفة له لا يفرق] (3) بين الحق والباطل (4).
وقد جاء عنهم - عليهم السلام - ألفاظ مختلفة في معان مخصوصة، فمنها ما تتلازم معانيه وإن اختلفت ألفاظه، لدخول الخصوص فيه والعموم والندب والايجاب، ولكون بعضه على أسباب لا يتعداها (5) الحكم إلى غيرها، والتعريض في بعضها بمجاز الكلام لموضع التقية والمداراة، وكل من ذلك مقترن بدليله (6)، غير خال من برهانه، والمنة لله سبحانه.
وتفصيل هذه الجملة يصح ويظهر عند إثبات الأحاديث المختلفة، والكلام عليها ما قدمناه، والحكم في معانيها ما وصفناه، إلا أن المكذوب منها لا ينتشر بكثرة الأسانيد انتشار الصحيح المصدوق على الأئمة - عليهم السلام - فيه، وما