تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد - الصفحة ١٣٢
وممن مضى بعدهم مسموما موسى بن جعفر - عليه السلام - ويقوى في النفس أمر الرضا - عليه السلام - (1) وإن كان فيه شك، فلا طريق إلى الحكم فيمن عداهم بأنهم سموا أو اغتيلوا أو قتلوا صبرا، فالخبر بذلك يجري مجرى الإرجاف (2)، وليس إلى تيقنه سبيل (3) (4).
(١) أنظر (كشف الغمة ص ٢٦٤ ط إيران ١٢٩٤ ه) لبهاء الدين علي بن عيسى الأربلي المتوفى سنة ٦٩٢ أو ٦٩٣، وإلى (البحار ص ٩١ - ٩٢ ج ١٢ ط كمباني).
قال المحدث الفقيه الرباني الشيخ يوسف البحراني (١١٠٧ - ١١٨٦ ه) في كتابه (الحدائق الناضرة ص ٤٤٩ مجلد كتاب الحج ط تبريز): الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا - عليه السلام -... وقبض بطوس في آخر صفر سنة ثلاث ومائتين، وهو ابن خمس وخمسين سنة...
وبعض الأخبار يدل على أنه قبض مسموما سمه المأمون العباسي. وإليه ذهب الصدوق - رحمه الله - وأكثر أصحابنا لم يذكروه.
أنظر كتاب (أعيان الشيعة ص ٢٠٥ - ٢١١ ج ٤ ق ٢ ط ١ دمشق) للعلامة السيد محسن العاملي - رحمه الله.
والعدد السابع من مجلة (مهر - الفارسية - ص ٧٤٠ ط طهران ١٣١٣ ش ه) لسنتها الثانية، وإلى ذيل كتاب (تاريخ مختصر إيران ص ٢٠ - ٢٤ ط طهران ١٣١٤ ش). بقلم العلامة الدكتور صادق رضا زاده شفق أستاذ جامعة طهران *.
* اقرأ مختصرا من ترجمته في كتابي (سخنوران إيران در عصر حاضر ج ٢ ط هند) و (نثر فارسي معاصر - ١٣٨ ط طهران).
(٢) أرجف: خاض في الأخبار السيئة والفتن قصد أن يهيج الناس.
أنظر (مجمع البحرين - رجف) أيضا. چ (٣) بحار الأنوار ٢٧: ٢١٦.
(٤) قال الشيخ المفيد - رحمه الله - في كتاب (الأنساب والزيارات) من تأليفه النفيس (المقنعة ص ٧٢ - ٧٥ ط ١٢٧٤ ه):
وقبض (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) مسموما لليلتين بقيتا من صفر سنة عشرة من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة.
وقبض (أمير المؤمنين - عليه السلام -) قتيلا بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين للهجرة وله يومئذ ثلاث وستون سنة.
وقبض (الحسن بن علي - عليه السلام -) مسموما بالمدينة في صفر سنة تسع وأربعين من الهجرة، فكان سنه - عليه السلام - يومئذ سبعا وأربعين سنة.
وقبض (الحسين بن علي - عليه السلام -) قتيلا بطف كربلا من أرض العراق يوم الاثنين العاشر من المحرم قبل زوال الشمس سنة إحدى وستين من الهجرة، وله يومئذ ثماني وخمسون سنة.
وقبض (علي بن الحسين - عليه السلام -) بالمدينة سنة خمس وتسعين وله يومئذ سبع وخمسون سنة.
وفي (التهذيب ص ٢٧ ت ٢ ط إيران):
وقبض (محمد بن علي - عليه السلام -) بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة، وكان سنه يومئذ سبعا وخمسين سنة.
وقبض (جعفر بن محمد الصادق - عليه السلام -) بالمدينة في شوال سنة ثمانية وأربعين ومائة، وله يومئذ خمس وستون سنة.
وقبض (موسى بن جعفر - عليه السلام -) قتيلا بالسم ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة، وكان سنه يومئذ خمسا وخمسين سنة.
وقبض (علي بن موسى الرضا - عليه السلام -) بطوس من أرض خراسان في صفر سنة ثلاث ومائتين، وهو يومئذ ابن خمس وخمسين سنة.
وقبض (محمد بن علي - عليه السلام -) ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله يومئذ خمس وعشرون سنة.
وقبض (علي بن محمد - عليه السلام -) بسر من رأى في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين، وله يومئذ إحدى وأربعون سنة وسبعة أشهر.
وقبض (الحسن بن علي - عليه السلام -) بسر من رأى لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين، وكان سنه يومئذ ثمانيا وعشرين سنة. انتهى ملخصا.
هذا وقد قال المصنف - رحمه الله - في كتابه (الارشاد) في هذا الموضوع - أعني كيفية وفاة الأئمة الطاهرين ومدة أعمارهم - بمثل ما قاله في كتابه (المقنعة) عينا بدون تفاوت قيد شعرة معنى، فتدبر جيدا. چ