الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ - الصفحة ٣٧١
منهم، ولكنه محمد بن علي (1) (2).
وروى يحيى بن أبي طالب، عن علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي، ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذابا كلهم يقول: أنا نبي " (3).
الفضل بن شاذان، عمن رواه، عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: خروج السفياني من المحتوم؟ قال: " نعم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من مغربها محتوم، واختلاف بني العباس في الدولة محتوم، وقتل النفس الزكية محتوم، وخروج القائم من آل محمد محتوم، قلت له: وكيف يكون النداء؟ قال: " ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن الحق مع علي وشيعته، ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض: ألا إن الحق مع عثمان (4) وشيعته، فعند ذلك يرتاب

(١) في هامش " ش " و " م ": محمد بن علي هو: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. انتهى.
والمراد من هامش النسختين تفسيره بوالد المنصور، وهو تأويل ضعيف، إذ لا دلالة فيه، لاستبعاد تعبير المنصور عن أبيه بهذا الشكل، مضافا إلى أن المذكور يكنى بأبي عبد الله لا أبي جعفر نظر: " وفيات الأعيان ٤: ١٨٦، شذرات الذهب ١: ١٦٦ ".
والظاهر أن المراد به هو الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام، لعدم استبعاد رواية المنصور عن الإمام عليه السلام، بل قد وقع نظيرها، حيث عده الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام. فتأمل.
(٢) الكافي ٨: ٢٠٩ / ٢٥٥، بطريق آخر عن إسماعيل بن الصباح، والغيبة للطوسي:
٤٣٣ / ٤٢٣، بطريق آخر عن أحمد بن إدريس، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢:
٢٨٨ / ٢٥.
(٣) الغيبة للطوسي: 434 / 424، إعلام الورى: 426، ونقله العلامة المجلسي في البحار 52: 209 / 46.
(4) المراد به عثمان بن عنبسة، وهو السفياني، وقد جاء في إكمال الدين الدين: 652 / 14: أن الحق مع السفياني وشيعته.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست