بسوطه الأرض فأخرج منها سبيكة فيها نحو الخمس مائة دينار، فقال:
" خذها يا أبا هاشم وأعذرنا " (1).
أخبرني أبو القاسم، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن أبي عبد الله بن صالح، عن أبيه، عن أبي علي (المطهري) (2): إنه كتب إليه من القادسية يعلمه انصراف الناس عن المضي إلى الحج، وأنه يخاف العطش إن مضى، فكتب عليه السلام: " امضوا فلا خوف عليكم إن شاء الله " فمضى من بقي سالمين ولم يجدوا عطشا (3).
أخبرني أبو القاسم، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن علي بن الحسن بن الفضل اليماني قال: نزل بالجعفري من آل جعفر خلق كثير لا قبل له بهم، فكتب إلى أبي محمد عليه السلام يشكو ذلك، فكتب إليه: " تكفونهم إن شاء الله ". قال: فخرج إليهم في نفر يسير - والقوم يزيدون على عشرين ألف نفس، وهو في أقل من ألف - فاستباحهم (4).
وبهذا الاسناد، عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: حبس أبو محمد عليه السلام عند (علي بن اوتامش) (5) - وكان شديد العداوة لآل محمد