أصحابه في أموره، فدخلت عليه لأكلمه فوجدته يأكل ومعه جماعة، فلم أتمكن من كلامه، فقال: " يا أبا هاشم كل "، ووضع بين يدي ما آكل منه، ثم قال ابتداء من غير مسألة: " يا غلام انظر الجمال الذي أتانا به أبو هاشم فضمه إليك ".
قال أبو هاشم: ودخلت معه ذات يوم بستانا، فقلت له: جعلت فداك، إني مولع بأكل الطين، فادع الله لي، فسكت ثم قال لي بعد أيام ابتداءا منه: " يا أبا هاشم، قد أذهب الله عنك أكل الطين " قال أبو هاشم: فما شئ أبغض إلي منه اليوم (1).
والأخبار في هذا المعنى كثيرة، وفيما أثبتناه منها كفاية فيما قصدنا له إن شاء الله.