فتلطف لها، وأطمعها في نفسك، فإنها ستدفعه إليك.
قال علي بن أبي حمزة: فلقيت جندبا بعد ذلك، فسألته عما كان قال أبو الحسن (عليه السلام)، فقال: صدق، والله، سيدي، ما زاد ولا نقص. (1) 284 / 27 - وأخبرني علي بن هبة الله الموصلي، قال: حدثني أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسى القمي، عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي، قال: حدثنا حماد بن عيسى الجهني، قال: دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام)، فقلت له: جعلت فداك، ادع الله أن يرزقني دارا، وزوجة، وولدا، وخادما، وأحج في كل سنة.
فرفع يده ثم قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، وارزقه دارا، وزوجة، وولدا، وخادما، والحج خمسين سنة.
قال حماد: فحججت ثمان وأربعين سنة، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي، وهذا ابني، وهذا خادمي.
وحج بعد هذا الكلام حجتين، ثم خرج بعد الخمسين فزامل أبا العباس النوفلي، فلما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل، فجاء الوادي فحمله، فغرق، فمات، ودفن بسيالة (2).
285 / 28 - وروى الحسن، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن محمد، عن الحسن، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: سمعت العبد الصالح (عليه السلام) يقول: لما حضر أبي الموت قال: يا بني لا يلي غسلي غيرك، فإني غسلت أبي، وغسل أبي أباه، والحجة يغسل الحجة.