دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ١٩٤
والحسن، والحسين، وعلي، وعمر، ولم يكن له بنت (1).
خبر أمه والسبب في تزويجها 111 / 1 - أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن مخزوم المقرئ (2) مولى بني هاشم قال: حدثنا أبو سعيد (3) عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري التمار بالكوفة، قال:
حدثنا يحيى بن الحسن بن الفرات، قال: حدثنا عمرو بن أبي المقدام، عن سلمة بن كهيل، عن المسيب بن نجبة، قال:
لما ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر بن الخطاب بيع النساء، وأن يجعل الرجال عبيدا للعرب، وأن يرسم عليهم، أن يحملوا العليل والضعيف والشيخ الكبير في الطواف على ظهورهم حول الكعبة، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أكرموا كريم كل قوم.
فقال عمر: قد سمعته يقول: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): فمن أين لك أن (4) تفعل بقوم كرماء ما ذكرت، إن (5) هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم، ورغبوا في الاسلام والسلام (6)، ولا بد من أن يكون لي منهم ذرية، وأنا أشهد الله وأشهدكم أني قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله.

(١) تاريخ الأئمة: ١٩، مسار الشيعة: ١١٤، تاريخ مواليد الأئمة: ١٨٠.
(٢) في " م، ط ": المسفري، وهو تصحيف، انظر تاريخ بغداد ١: ٣٦٢.
(3) (أبو سعيد) ليس في " ط ".
(4) في " ع ": فمن تفعل ذلك، وفي " م ": فمن ذلك.
(5) في " ع ": كرماء حكما ما ذكرته يا هذا، وفي " م ": كرماء حكما ذكرته يا هذا.
(6) (والسلام) ليس في " ط ".
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست