خبر أمه (عليه السلام:) 303 / 1 - حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو النجم بدر ابن عمار (1) الطبرستاني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي، رفعه إلى هشام بن أحمد، قال: قال لي أبو الحسن موسى (عليه السلام): قد قدم رجل من المغرب نخاس، فامض بنا إليه. فمضينا، فعرض علينا رقيقا، فلم يعجبه، قال لي: سله عما بقي عنده، فسألته، فقال: لم تبق إلا جارية عليلة. فتركناه وانصرفنا، فقال لي: عد إليه وابتع تلك الجارية منه بما يقول لك فإنه يقول لك كذا وكذا.
فأتيت النخاس فكان كما قال: وباعني الجارية، ثم قال لي: بالله، هي لك؟
قلت: لا.
قال: لمن هي؟ قلت: لرجل من بني هاشم.
قال: أخبرك أني اشتريت هذه الجارية من أقصى المغرب، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب، فقالت: ما هذه الجارية معك؟ قلت: اشتريتها لنفسي.
قالت: ما ينبغي أن تكون هذه إلا عند خير أهل الأرض، ولا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد له غلاما يدين له شرق الأرض وغربها. فحملتها ولم تلبث إلا قليلا (2) حتى حملت بأبي الحسن (عليه السلام).
وكان يقال لها: تكتم (3).
وقال أبو الحسن (عليه السلام) لما ابتعت هذه الجارية، لجماعة من أصحابه: والله، ما اشتريت هذه الجارية إلا بأمر الله ووحيه.
فسئل عن ذلك فقال: بينا أنا نائم إذ أتاني جدي وأبي، ومعهما شقة حرير،