خدمه باستخراج اللبود والبرانس وإذا نحن بغمامة سوداء ورعد وبرق فأعطاني لبدا وبرنسا وكاتبي أيضا ولبس هو وأصحابه اللبود والبرانس وإذا أمطر علينا برد عظيم كأكبر ما يكون فهلك من أصحابي نيف وثمانون رجلا وانقشع السحاب فقال أبو الحسن يا يحيى بن هرثمة هكذا يجمع الله الناس هيهنا ويميتهم فقبلت رجله واستبصرت فدفنا الموتى وخرجنا فبينا نسير بعد ذلك يوما إلى قرب الزوال وأبو الحسن لا يشير بالنزول فقلت يا بن رسول الله كلت الدواب والحمولات وقد حر اليوم ولا ماء فقال تستريحون انشاء الله تحت ظل أغصان شجرتين وتشربون من أبرد ماء وكنت عارفا بتلك الطريق ان لا ماء فيها ولا شجر فسرنا إلى أن بدا لنا شجرتان كأعظم ما يكون من الأشجار
(٧٥)