هذا الكتاب:
واسمه الكامل: (شرح الاخبار في فضائل الأئمة الأطهار) (1)، وقد استعرض فيه النعمان النقاط الهامة في حياة أئمة أهل البيت - عليهم السلام - إلى الإمام جعفر الصادق - عليه السلام -، وتوسع في ما يتعلق بفضائل الإمام علي عليه السلام ورد شبهات المخالفين، ثم انتصر فيه للإسماعيلية.
وبالرغم من المحافظة الإسماعيلية الشديدة على كتبهم فقد تمكن عالمان من علماء الشيعة جلدان على التتبع - كما يظهر من كتبهما - أن يقفا على هذا الكتاب وينقلا من نصوصه.
فقد وقف ابن شهرآشوب (ت / 588 ه) على الكتاب ونقل منه عدة نصوص في كتابه (مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 363 إلى ص 365) فيما يتعلق بقضايا الامام على في عهد الخليفة الثاني، وعقبها بأحاديث رواها من النعمان وأبي القاسم الكوفي في كتابيهما.
والمجلسي (ت / 1111 ه) من بعده، نقل تلك النصوص نصا عن المناقب في كتابه (بحار الأنوار ج 4 ص 229 - 231) مما يظهر أنه لم يقف على الكتاب بنفسه.
ووقف على الكتاب أيضا المحدث النوري (ت / 1321 ه) ووصفه بقوله (في الفضائل والمناقب وشطر من المثالب، مشتمل على سبعة أجزاء ينبئ عن سعة اطلاعه وطول باعه وفضله وكماله) (2).
ويظهر أن نسخة النوري قد كتبت بواسطة كاتب اكتفى بالاجزاء السبعة الأولى من الكتاب وترك الاجزاء الأخرى، ومن هنا ظنها المحدث النوري