آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.
أو لما أصابتك مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير. وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين. وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون (1).
(حنظلة غسيل الملائكة) وبارز يومئذ أبو سفيان حنظلة بن أبي عامر الغسيل من الأنصار، فصرع حنظلة أبا سفيان وعلاه ليقتله فرآه شداد بن الأسود فجاءه من خلفه، فضربه، فقتله، وقام أبو سفيان من تحته، وقال: حنظلة بحنظلة يعني ابنه حنظلة - المقتول ببدر الذي ذكرت أن عليا صلوات الله عليه قتله يومئذ.
ولما انهزم المشركون عن أحد، وقف رسول الله صلوات الله عليه وآله على قتلى المسلمين، وأمر بدفنهم في مصارعهم ورد من حمل منهم فدفن هناك، وأمر بدفنهم في ثيابهم وبدمائهم من غير أن يغسلوا كما يفعل بالشهداء. فرأى الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر الأنصاري.
فلما قدم المدينة، قال: سلوا عنه امرأته. فقالت: فلما سمع بخروج رسول الله صلوات الله عليه وآله خرج مبادرا وهو جنب من قبل أن يغتسل.
فقال رسول الله صلوات الله عليه وآله: فلذلك ما رأيت من غسل الملائكة إياه.
وكانت هند بنت عتبة - أم معاوية - في ذلك اليوم مع المشركين تحرضهم،