كانت لبني عبد الله فأتى داود بن علي محمدا فقال: والله ما أدري ما أكافيك غير انكم تحدثون - وذلك باطل - انك ستلي هذه الأمة. ونتحدث - وذلك حق - ان سيكون منا الخليفة وائت إلى المدينة فإذا جاءك رسولي وأنت في تنور فلا تخرج إلى منة.
أخبرني عمر بن عبد الله قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني محمد بن عباد المهلبي عن السندي بن شاهك قال: حدثني عيسى بن عبد الله عن محمد بن عمران عن عقبة بن سلم: أن أبا جعفر دعاه فسأله عن اسمه؟ فقال: عقبة بن سلم بن نافع من الأزد. من بني هناءة. فقال: إني لأرى لك همة وموضعا وإني أريدك لأمر انا معنى به. قال: أرجو ان أصدق ظن أمير المؤمنين. قال: فأخف شخصك وائتني في يوم كذا. فأتيته فقال: إن بني عمنا هؤلاء قد أبوا إلا كيدا لملكنا ولهم شيعة بخراسان بقرية كذا يكاتبونهم، ويرسلون إليهم بصدقات والطاف فأخرج بكسي والطاف حتى تأتيهم متنكرا بكتاب تكتبه عن أهل القرية ثم تسير ناحيتهم فان كانوا نزعوا عن رأيهم فأحبب والله بهم وأقرب وإن كانوا على رأيهم علمت ذلك وكنت على حذر منهم فاشخص حتى تلقى عبد الله بن الحسن متخشعا فان جبهك وهو فاعل فاصبر وعاوده ابدا حتى يأنس بك فإذا ظهر لك ما قبله فاعجل علي. ففعل ذلك وفعل به حتى آنس عبد الله بناحيته فقال له عقبة: الجواب فقال. أما الكتاب فاني لا اكتب إلى أحد ولكن أنت كتابي إليهم فاقرأهم السلام وأخبرهم ان ابني خارج لوقت كذا وكذا، فشخص عقبة حتى قدم على أبي جعفر فأخبره الخبر.
قال أبو زيد. وقال لي محمد بن إسماعيل. وسمعت جدي موسى بن عبد الله وجماعة من أهل الحرمة لعبد الله بن الحسن يذكرون. انه قدم عليهم فاكتنى أبا عبد الله، وانتسب إلى اليمن، وكان يقرئ ابني محمد ويرويهم الشعر ما رأينا رجلا كان اصبر من الرياء على ما كان يصبر عليه لا ينام الليل ولا يفطر النهار قال موسى. ثم سألني يوما عن شئ من أمرنا؟ فقلت لأبي. اعلم والله انه عين