الخلق علي وأفضلهم لدي، محمد واخوه علي ومن بعده من الأئمة صلوات الله عليهم، الذين هم الوسائل إلي.
ألا فليدعني من هم بحاجة يريد نفعها، أو دهته داهية يريد كف ضررها، بمحمد وآله الأفضلين الطيبين الطاهرين، اقضها له أحسن ما يقضيها من تستشفعون (1) إليه بأعز الخلق عليه، ثم ذكر عليه السلام انهم استهزؤوا به، وقاموا وضربوه بسياطهم إلى أن ملوا وأعيوا إلى أن قال فقالوا: يا سلمان ويحك، أليس محمد صلى الله عليه وآله قد رخص لك ان تقول كلمة الكفر به بما تعتقد ضده للتقية من أعدائك؟ فما لك لا تقول ما يفرج عنك للتقية؟
فقال سلمان: قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي، بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون واحتمل مكارهكم، وجعله أفضل المنزلين، وانا لا اختار غيره، ثم قاموا إليه بسياطهم وضربوه ضربا كثيرا وسيلوا دماءه " الخبر.
[14073] 3 الشيخ المفيد في أماليه: عن محمد بن عمران المرزباني، عن محمد بن الحسين، عن هارون بن عبيد الله، عن عثمان بن سعيد، عن أبي يحيى التميمي، عن كثير، عن أبي مريم الخولاني، عن مالك بن ضمرة قال: سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام، يقول: " اما انكم معرضون على لعني ودعائي كذابا، فمن لعنني كارها مكرها يعلم الله انه كان مكرها، وردت انا وهو على محمد صلى الله عليه وآله معا.
ومن امسك لسانه فلم يلعني، سبقني كرمية سهم أو لمحة بصر، ومن لعنني منشرحا صدره بلعنتي، فلا حجاب بينه وبين الله (1)، ولا حجة له عند محمد صلى الله عليه وآله ".. الخبر.