الذين وشوا بحزقيل إليه، لما أوتد فيهم من الأوتاد، ومشط عن أبدانهم لحومهم بالأمشاط ".
[14067] 7 وقال رجل لموسى بن جعفر عليهما السلام، من خواص الشيعة وهو يرتعد بعدما خلا به: يا بن رسول الله، ما أخوفني أن يكون فلان بن فلان ينافقك في إظهاره اعتقاد وصيتك وإمامتك، فقال موسى عليه السلام: " وكيف ذاك؟ " قال: اني حضرت معه اليوم في مجلس فلان رجل من كبار أهل بغداد فقال له صاحب المجلس: أنت تزعم أن موسى بن جعفر عليهما السلام، امام دون هذا الخليفة القاعد على سريره.
فقال له صاحبك هذا: ما أقول هذا، بل أزعم ان موسى بن جعفر غير امام، وإن لم أكن اعتقد انه غير امام، فعلي وعلى من لم يعتقد ذلك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، قال له صاحب المجلس: جزاك الله خيرا ولعن من وشى بك.
فقال له موسى بن جعفر عليهما السلام: " ليس كما ظننت، ولكن صاحبك أفقه منك، إنما قال: إن موسى غير امام، اي ان الذي هو عندك (1) امام فموسى غيره، فهو إذا امام، فإنما أثبت بقوله هذا إمامتي، ونفى امامة غيري، يا عبد الله متى يزول عنك هذا الذي ظننته بأخيك؟ هذا من النفاق، وتب إلى الله "، ففهم الرجل ما قاله له واغتم وقال: يا بن رسول الله، ما لي مال فأرضيه به، ولكن قد وهبت له شطر عملي كله، من تعبدي، ومن صلاتي عليكم أهل البيت، ومن لعنتي لأعدائكم، قال موسى بن جعفر عليهما السلام:
" الآن خرجت من النار ".
[14068] 8 قال: " وكنا عند الرضا عليه السلام، فدخل إليه رجل فقال: يا بن