شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٢٧
* الشرح:
قوله (سمت الحسن) سمته بإغواء معاوية ومروان بن الحكم طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعنهما الله.
قوله (ثم انتفط به) أي تورم والنفط - بالتحريك - بلا هاء بثر يخرج باليد من القمل ملآن ماء.
والنفطة بوزن الكلمة الجدري، وفي بعض النسخ «ثم انتقض» أي انهدم وتشقق.
* الأصل:
13 - محمد بن يحيى وأحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن القاسم النهدي، عن إسماعيل بن مهران، عن الكناسي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي (عليهم السلام) في بعض عمرة ومعه رجل من ولد الزبير، كان يقول بإمامته، فنزلوا في منهل من تلك المناهل تحت نخل يابس، قد يبس من العطش، ففرش للحسن (عليه السلام) تحت نخلة وفرش للزبيري بحذاه تحت نخلة أخرى، قال: فقال الزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه، فقال له الحسن:
وإنك لتشتهي الرطب؟ فقال الزبيري: نعم، قال: فرفع يده إلى السماء فدعا بكلام لم أفهمه، فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطبا، فقال الجمال الذي اكتروا منه:
سحر والله، قال: فقال الحسن (عليه السلام): ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن نبي مستجابة، قال: فصعدوا إلى النخلة فصرموا ما كان فيه فكفاهم.
* الشرح:
قوله (في منهل) قال ابن الأثير: المنهل من المياه كلما يطؤه الطريق وما كان على غير الطريق لا يدعى منهلا ولكن يضاف إلى موضعه أو إلى من هو مختص به فيقال: منهل بني فلان أي مشربهم وموضع نهلهم، وقال الجوهري: المنهل المورد، وهو عين ماء ترده الإبل في المراعي وتسمى المنازل التي في المفاوز على طرق السقاء مناهل لأن فيها ماء.
قوله (لو كان في هذا النخل) يحتمل التمني والشرط.
قوله (سحر والله) يحتمل أن يكون «سحر» خبر بتقدير مبتدأ أي هذا سحر، وأن يكون فعلا، وينبغي أن يعلم أن الأمر الخارق للعادة من حيث إنه دال على صدق من أتى به وحقيقته يسمى آية وعلامة وبينة، ومن حيث إنه دال على أن صاحبه مكرم من عند الله تعالى يسمى كرامة ومن حيث إنه دال على تصديقه تعالى إياه يسمى معجزة، ومن ثم قال ابن التلمساني شرط المعجزة أن يكون إخبار النبي بأنه نبي للتحدي بها، والفرق بينهما وبين الآية أن المعجزة ما وقع التحدي بها فإن كان المدعي نبيا دلت على صدق نبوته وإن كان وليا دلت على صدق ولايته.
* الأصل:
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417