وفي بعض الروايات دلالة على أنه يتعلق بهم نوع آخر من التكليف في الآخرة للامتحان والاختبار لتكميل الحجة عليهم.
* الأصل:
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن داود بن فرقد، عن أبي الحسن زكريا بن يحيى (1)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما حجب الله عن العباد فهو موضوع عنهم».
* الشرح:
(محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبن فضال، عن داود بن فرقد، عن أبي الحسن زكريا بن يحيى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما حجب الله عن العباد) من العلوم والمعارف والأحكام وغيرها ومن جملة ذلك أسرار القضاء والقدر (فهو موضوع عنهم) غير مطلوب منهم قبوله وفعله وتركه لأن ما يتوقف من المعارف وغيرها على التعريف فهو ساقط عنهم بدونه، وقد روى الصدوق (رحمه الله) هذا الحديث بهذا السند بعينه في كتاب التوحيد وفيه «ما حجب الله علمه».
* الأصل:
4 - «عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم عن أبان الأحمر، عن حمزة بن الطيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: أكتب فأملى علي: إن من قولنا: الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليهم الكتاب فأمر فيه ونهى، أمر فيه بالصلاة والصيام فنام رسول الله (عليه السلام) عن الصلاة فقال: أنا أنيمك وأنا أوقظك (2) فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون، ليس كما يقولون: إذا نام عنها هلك وكذلك الصيام أنا أمرضك وأنا اصحك فإذا شفيتك فاقضه، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد أحدا في ضيق ولم تجد أحدا إلا ولله عليه الحجة ولله فيه المشيئة ولا أقول: إنهم ما شاؤوا صنعوا، ثم قال: إن الله يهدي ويضل. وقال: وما امروا إلا بدون سعتهم، وكل شيء امر الناس به فهم يسعون له، وكل شيء لا يسعون له فهو موضوع عنهم ولكن الناس لا خير فيهم ثم