الطريق إلى أربع طرق; لأن بعضهم استدلوا بحدوث هذه الذوات على إمكانها (1) وبإمكانها على حاجتها إلى موجد مؤثر، وبعضهم استدلوا بحدوث هذه الذوات فقط من غير نظر إلى الإمكان فقالوا:
الأجسام محدثة وكل محدث فله محدث والمقدمة الأولى استدلالية (2) والثانية بديهية، وبعضهم استدلوا بحدوث الصفات على وجود موجد لها، فقالوا: الأجسام كلها متماثلة، وقد اختص بعضها بصفات ليست للآخر، وذلك التخصيص ليس للجسمية ولا للوازمها لاشتراك الأجسام فيهما فوجب اشتراكها في الصفات ولا لعارض من عوارضها; لأن الكلام في تخصيص ذلك العارض (3) مثل